لا تخجلي يا صفيه

لا تخجلي يا صفيه
ألقى بجسده المتعب على السرير واسند رأسه على الوسادة الناعمة وهو ينتظر وينظر إلى زوجته وهى تخلع عن نفسها ثوب الحداد أمام مراه حجره النوم التي لف جدرانها الصمت أنهت الجنازة التي اشتد فيها العويل والنحيب وكان هذا اليوم يوما شاقا مليئا بأحزان الدنيا لفراق شقيقها الأكبر وفى لحظات الوداع بالمقابر كادت أكباد المشيعين تتفتت حسره على الميت وكل من خرج في الجنازة كان يتجرع كؤوس المرارة خلعت صفيه قميصها الأسود وألقت به جانبا فانفردت خصلات شعرها الأسود الناعم على كتفيها أدارت برأسها تبحث عن مشط تسوى به شعرها الثائر فبدت أمامه بقميص النوم الأسود المفتوح من كل الجوانب كحورية من حوريات الجنة هذا القميص الذي اشتراه لها يوم وقفه العيد وكما تعود كل عيد أن تكون ليله العيد من أجمل الليالي التي لا تنسى ولكن رنين الهاتف افسد كل شي في تلك الليلة فبعد أن انتهت صفيه من إعداد كامل زينتها وبعد أن خلد الأولاد في النوم جاء الخبر الشؤم عبر أسلاك الهاتف ليضيع عليها كل ما أعددته لتلك ا لليله مات شقيق صفيه الأكبر وستشيع الجنازة صباح الغد لم يكن الخبر مفاجئه لزوجها حسن إذا كان يتوقع موته بين اليوم والآخر بعد إصابته بالفشل الكلوي ودخوله مراحل العلاج الطويلة ولكنه لم يتوقع أن يحدث ذلك ليله العيد ليحولها من ليله سعيدة إلى ليله كئيبة حزينة عملت صفيه بعض حاجاتها الضرورية على عجل من أمرها واستعد حسن لاصطحابها إلى منزل الفقيد الذي يودعون فيه الميت سند حسن رأسه على يده وعاد يتأمل صفيه من جديد أحس كأنه يراها لأول مره وهى تخلع عن نفسها ثوب الزفاف ليله الدخلة في استحياء سرت في جسده رعشه قويه بعد أن أكلها بنظراته الجائعة وهو يسال نفسه هل يبدأ بالمبادرة؟أم ينتظر ربما يكون لديها نفس الإحساس ضاعت الليلة ليله العيد حقا ولكن ممكن تعويضها الآن كان يقدر ما تعانيه صفيه من أسى لفراق شقيقها ولكن هل يستطيع أن يتحمل حسن شعور العطش الجسدي الذي سرى في جسده الآن هب من رقدته واقترب منها يواسيها ويلمس على شعرها في حنان أخذها يرهفه في حضنه وأحست صفيه بغريزة المراه ما يدور في ذهنه دفعته بلطف إلى الوراء وقالت هامسة ....يا رجل عيب ....ده أحنا لسه جابين من العزاء ..حاول أن يضمها مره ثانيه فكشرت عن أنيابها قائله :أنا معنديش حاجه أديها لك ..أنت فاهم أغضبه قرارها وذهب إلى الدولاب ولبس بيجامته وأشعل سيجاره وقذف بأنفاس الدخان وقال متنهدا ماذا تقصدين أتنوين هجر الفراش هربت بعينيها منه محدقة في سقف الحجرة ولم ترد على سؤاله ...تركها هو ونام ونوى في نفسه أن يتركها ويهجر فراشها مدى الحياة أصبحت الحياة لا تطاق مع صفيه أما حسن فكون له علاقة مع أخرى تجمعه بها اللقاءات الجنسية ليشبع غريزته وترك صفيه تتخبط في حيره على ما فعلته معه وأحست بالخطأ ولكن دون جدوى............................؟؟؟؟؟
ابو العنود

اعجبتني كتاباتك سيدي ولكن ما أقساك وتجاهلت كل مشاعر الحزن التي تملء قلب صفيه فجيعتهافى أخيها الميت الرجل هو الرجل دائما وأبد أنا ومن بعدي الطوفا دائما وابد حكمته قدتكون محاوله منك للتخفيف عنها ولكن الجنس ليس دواء لكل أوجاع المراة خير الرجال من يحسن التعامل مع المرأة ويفهم حاجتها في حزنها وفي فرحتها دمت بخير لك كل الشكر

شكرا انم نايس ويسعدنى مرورك فالنقض البناء هو من اهمم اسس النجاح تقلبي تحياتى
ابو العنود

ما اقسى ذلك
انه الظلم بعينة
هل جزاء صفية التي امتنعت عن زوجهابسبب عدم قدرتها على التفكير الا بأخيها الراحل (الخيانة)
يالقسوة الايام ويالقسوة قلوبنا